منازل القطيف تتحول إلى مصلّيات لإحياء ليلة القدر
تحولت منازل أهالي القطيف إلى مصلِّيات لإحياء ليلة القدر في ظل تواصل إغلاق المساجد بالمملكة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وعدم تمكن الأهالي من القيام بإحياء ليلة القدر هذا العام في المساجد كالمعتاد، في إطار الوقاية من الفيروس.
وللمرة الأولى منذ عقود طويلة لن يحيي الأهالي في مساجد القطيف ليلة القدر، التي جرت العادة على احيائها في هذه الليلة التي يرجح أنها ليلة القدر العظيمة.
وخلافا للأعوام الماضية، يحيي الأهالي ليلة القدر هذا العام في منازلهم، بدلاً من المساجد والمجالس الحسينية ، والاعتماد على الفضاء الإلكتروني وقنوات البث كالانستغرام واليوتيوب وزوم في أجواء عائلية بحتة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات الدردشة المئات من الإعلانات التي تحتوي روابط للبث المباشر، مع إعلان أسماء المشاركين من الرواديد ورجال الدين.
وفي الأعوام الماضية، كانت المساجد والمجالس الحسينية في القطيف تزدحم هذه الليلة بالمصلين كبارا وصغارا، رجالا ونساء، لإحياء ليلة القدر التي وصفها القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر حيث يحيى الآلاف من أهالي محافظة القطيف ليلة القدر بعد صلاة المغرب وحتى الساعات الأولى من الفجر.
وسنويا تكتظ المساجد والمجالس الحسينية بالمصلين الذين يبدءون الأعمال بقراءة السور القرآنية ورفع المصاحف على الرؤوس ومناجاة الله والتضرع له بالأدعية والصلوات.
وتبدأ الأعمال في بعض الأماكن بصلاة المغرب والعشاء جماعة وبعدها الفطور جماعي ثم صلاة ركعتي ليلة القدر تلتها قراءة السور القرآنية الثلاث ”العنكبوت، الروم، الدخان“ ومناجاة الله بدعاء الجوشن الكبير والأدعية المستحبة.