الشيخ المهدي يؤكد على أهمية تغيير العادات والسلوك في شهر رمضان
أكد الشيخ يوسف المهدي على أهمية اتخاذ قرارات مهمة لتغيير السلوك والعادات السابقة في شهر رمضان قبل ليلة القدر.
وجاء تأكيده في المحاضرة التي ألقاها بعنوان «كيف نمهد لليلة القدر» في صفوى.
وأشار إلى أن شهر رمضان يعد مدرسة روحية كتب الله علينا فيه الصيام لتهذيب النفس وتقويمها.
ونوه إلى أن الإنسان خلال الثلاثين يوماً يستطيع أن يدخل فيها دورة تربوية من خلال الصيام والدعاء والتهجد وقيام الليل.
وذكر الشيخ المهدي بأن التوبة والاستغفار هي من أهم الإعمال التي يجب على الإنسان أن يبدأ بها في شهر رمضان ليستقبل ليلة القدر، ومعاهدة الله على ترك ما مضى والبدء بصفحة جديدة.
وقال بأن المساجد والحسينيات كانت تمتلئ في السنوات الماضية بالمؤمنين، مشيرا إلى أن اختلاف الوضع في هذا العام لا يعني بأننا لا نستطيع صنع أجواء روحية في البيوت من خلال التوجه لله بالأدعية التي وردت عن أهل البيت 
وقراءة القرآن والتهجد لله سبحانه وتعالى.
وأوضح بأن هذه دورة تغير حياة الإنسان إذا كانت هناك نية صادقة مصحوبة بعزيمة وإرادة.
وبين أن التصميم على التحول أمر يحتاج لتوفيق من الله سبحانه وتعالى مؤكدا بقوله «لا نستطيع أن نقول بأنه يتم بإرادة الإنسان فقط ولكن الله يريد من الإنسان الإقدام».
وأكد على أن الله يريد من عبده أن يبدأ ليفتح له آفاق، مضيفًا بأن الأدعية هي من أهم أعمال ليلة القدر بل هي من أهم أعمال شهر رمضان المبارك، موضحاً بأن الدعاء ليس مطلوباً بحد ذاته فقط بل هو وسيلة لتغير الإنسان وإحداث نقلة في حياته.
وذكر بأن ليلة القدر أصبحت ليلة العبادة؛ لأنها فعلاً وسيلة لتغير الإنسان قائلا بأن حالة البكاء والانقطاع لله التي يعيشها الإنسان في تلك الليلة تدفعه للالتفات إلى نفسه وتقصيره بحق ربه وبحق أقاربه ومن هم حوله.
ولفت إلى أن الأدعية تعد أرضية جيدة للإنسان لإحداث تغيير في حياته وقرارته وإصلاحها.
