آخر تحديث: 16 / 5 / 2024م - 11:52 م

بالصور.. مبتعثو بولندا يغادرون الحجر الصحي في جدة إلى القطيف

جهات الإخبارية إيمان الشايب - نداء آل سيف - القطيف

بمزيجٍ مختلط من الفرح والتنبه، وبمشاعر ممتلئة بالتوق إلى عناق الأهالي والحذر، حطت الطائرة القادمة من مطار الملك عبدالعزيز بجدة اليوم على أراضي مطار الملك فهد الدولي بالدمام وهي تقل على متنها مبتعثو ومبتعثات بولندا بعد أن قضين ثمانية ليالٍ في الحجر الصحي في أحد الفنادق.

وفي ساعة اللقاء، اختلطت دموع الشوق بضحكات الفرح ما بين المبتعثين وأهاليهم في أجواء مغايرة عن ما اعتادوه عند عودتهم في السنوات السابقة بعيدا عن السلام والاحتضان، مطبقين بذلك سياسة التباعد الاجتماعي المطلوب منهم.

وأشاد المبتعثون والمبتعثات بجهود الحكومة والسفارة في بولندا وإجراءاتهم الكبيرة والضخمة، من تجهيز للرحلات ثم إجراءات الحجر الصحي، وبعدها العودة لمطار الملك فهد بالدمام.

الإحساس بالانتماء

وعبرت طالبة الطب حوراء آل فردان عن سعادتها بنيل فرصة العوة إلى أراضي الوطن في شهر رمضان حيث أتيحت لهم نعمة وجودهم في عيد الفطر مع أهلهم.

وذكرت بأن لحظة الراحة الكبرى التي شعر بها المبتعثون السعوديين كانت عند تواصل وزارة الخارجية معهم في بداية شهر أبريل للتسجيل في رابط الراغبين بالعودة للسعودية.

وتحدثت آل فردان التي تعد مسؤولة عن نادي السعوديين الدارسين في بولندا على برنامج الفيس بوك عن تواصلها الدائم مع السفارة بشكل مستمر لنقل بعض المستجدات المتعلقة بالرحلة وترتيبات عودة الطلاب.

وأشادت بتعاونهم وسماحهم لأكبر عدد من الطلاب الرجوع على رحلة 10 مايو.

وتطرقت لوجود محامي في المطار لتسهيل وضع الطلاب ممن لا يمتلكون فيزا ولا إقامة ومحاولة تخفيف المخالفة التي من الممكن أن يحصلوا عليها من بولندا مثل منع الدخول للدولة مجددا لمدة معينة.

وقالت بأن رحلة الإجلاء التي كانت من بولندا لجدة استمرت 22 ساعة وكانت أطول رحلة عودة عاشتها، مشيرة إلى أنها على الرغم من التعب الذي واجههم إلا أن مشاعر الاحساس بالطمأنينة والانتماء بالوصول إلى الوطن كانت جميلة.

وقدمت شكرها للحكومة وموظفي وزارة الصحة الذين استقبلوهم في مطار جدة والشرطة التي كانت موجودة أمام الباص لتسهل عليهم الطريق.

وأثنت على خدمات الفندق والأشخاص الذين خدموهم طيلة فترة الحجر، مضيفة القول «لا أنسى جملة الطبيب الذي استقبلنا في الفندق وهو يقول لم أرى أهلي منذ شهرين لأنني خائف عليهم لكن رجعتكم وخدمتكم تشرح صدري».

وأبدت أملها باختفاء مرض كورونا قريبا وعودة الحياة كسابق عهدها، وعودة كل الغائبين والبعيدين لأوطانهم وأهلهم.

شعور لا يضاهى بثمن

وتحدثت الطالبة فاطمة سعود الفرج عن شعورها بالسعادة لعودتها لأهلها رغم مشاعر التردد والخوف بسبب الأوضاع والاختلاط بأشخاص كثيرة بالمطار.

وذكرت بأنها منذ بداية فتح التسجيل بالمنصة، سجلت بدون تردد وتفكير لأن كل ما كانت تفكر فيه هو الرجوع للبلد وأهلها.

وقالت بأن الرحلة في البداية كانت من وارسو العاصمة إلى جدة وكانت جدًا سلسة بدون أي صعوبات.

وقدمت شكرها لكافة الطاقم الصحي الذي كان يتواصل معهم باستمرار لضمان صحتهم وعدم وجود أي أعراض، حيث بدأت الاجراءات بقياس درجة الحرارة لكل شخص في المطار ومن ثم ختم الجوازات وتسليم الشنط والذهاب للفندق برفقة الشرطة.

ولفتت الفرج إلى أنه رغم توتر الأجواء وعدم معرفتهم الخطوات القادمة وأي الفنادق سيقيمون فيها إلا أنهم كانوا يشعرون بأنهم بين أيدي أمينة.

وأشادت بتعامل الفندق الراقي جدا والذي وفر جميع الاحتياجات اليومية من سحور ومشروبات وشيبسات وحلويات.

ونوهت لعدم احساسها بالنقص أثناء فترة الحجر الصحي، مقدمة شكرها لكل موظف وممارس صحي متواجدين معهم على جهودهم، وكذلك على جهود الحكومة مع مواطنيهم وضمانهم على حفظ سلامتهم.

لحظة تاريخية جميلة

ووصفت طالبة الطب البشري فاطمة شكري اللحظة التي أعلن بها الكابتن وصولهم لأرض الوطن والتصفيق للكابتن باللحظة التاريخية الجميلة التي لا تنسى.

وأشارت إلى أن الأبدان تقشعر عند تذكرها، وتتساقط الدموع قبل الكلام، مضيفة القول بسعادة «الحمدلله على نعمة الأمن والأمان».

وعبرت ببهجة قائلة «الحمدلله رب العالمين على نعمة هذه الأرض الطيبة، كانت رحلة الأجلاء سلسة جداً لله الحمد وقامت السفارة السعودية في وارسو بدورها كاملاً دون أي نقصان».

وتطرقت في حديثها للإجراءات الاحترازية من التباعد وغيرها التي اتخذتها مطارات السعودية وبولندا حيث تعتبر رحلة الأجلاء عن طريق الخطوط السعودية أول رحلة مباشرة.

وأثنت على إجراءات الطاقم الصحي الذين كان متواجد في الفندق على مدار ال 24 ساعة، والإجراءات الاحترازية المطبقة بشكل ممتاز.

وقدمت شكرها على الخدمات الرائعة وتوفير كافة المستلزمات التي قدمت إليهم حتى لحظة عودتهم في هذا اليوم لأهاليهم.

وأردفت قائلة «لاتسعني الكلمات كي أشكر الله أولاً ثم هذه الجهود العظيمة المبذولة لنا، والحمدلله على نعمة وطني ودياري السعودية».