الشيخ الأحمدي ينتقد الغاضبين من خدمة العناية بالكلاب
- ويصف بعض ردود الفعل بالتنمر الإجتماعي.
- ويوضح الرأي الفقهي حيال بيع وشراء الكلاب.
انتقد الشيخ أحمد الأحمدي ظاهرة ”التنمر الإجتماعي“ على كل من يأتي بشيء جديد على المجتمع.
واستنكر في حديثٍ خاص مع «جهينة الإخبارية»: ”أي شيء جديد في مجال من المجالات يدخل في المحظور عند المجتمع وتُشن عليه الهجمات“.
جاء ذلك أثر انتشار إعلان تسويقي موّجه للمهتمين بتربية القطط والكلاب، بشأن افتتاح مقهى في محافظة الأحساء يقدم خدمة جانبية للعناية بحيوانات زبائنه وبيع الجراء الصغيرة.
وطال الفتاة التي ظهرت في الإعلان المصوّر انتقادات من معارضي تقديم الخدمة الجديدة.
وأبدى الشيخ الأحمدي استغرابه من المجتمع الذي يَقبِل بعد فترة على ما استنكره بالأمس القريب ويصبح طبيعي لديه بعد أن كان يسب ويشتم من يفعل هذا ".
وقال: ”ليس من حقنا أن نهاجم ونهتك ونجرّم الناس لمجرد أنهم طرحوا شيء مختلف عما اعتدنا عليه“.
وفند مسألة بيع وشراء الكلاب أن الفقهاء لايجوّزون بيع وشراء إلا أنواع محددة وهي ”الحراسة والصيد“.
ونوّه أن مناط التحريم يعود للقاعدة في البيع والشراء وهي ”حصول المنفعة العقلائية“.
وقال: ”إن العقلاء في السابق كانوا يقتنون كلاب الصيد والحراسة، ومؤخرا استحداث أمر بمجتمعنا وهو كلاب الزينة فأضحت جزء من الديكور ويبذل العقلاء فيها مالٍ شئنا ذلك أم أبينا“، مضيفاً: ”إذا حصل للشيء مع الزمن منفعة عقلائية بمعنى أن العقلاء يبذلون فيها مالٍ جاز ذلك“.
وضرب مثال ”كان يعتبر حكم بيع الدم محرم، لكن مع الزمن بعد أن صار العقلاء يبذلون فيه مالٍ تغير حكمه إلى الجواز لمافيه من منفعة كبيرة بإنقاذ الأرواح ومساعدة المحتاجين“.
وتابع: ”علينا أن نتغير قبل رمي الأحكام على الآخرين فالعالم أكبر بكثير من مجتمعنا، وأشياء كثيرة قد لا نرى لها قيمة ويتهافت عليها الناس“، مشددا أن هذا النّفَس في مهاجمة كل شخص مختلف أمر سيء جداً ".
في مقابل ذلك، ذكر الشيخ محمد السمين أن ردود فعل المجتمع عادةً لاتكون قاسية وعنيفة مع الطرح الهادئ.
ودعا إلى أهمية مراعاة مشاعر المجتمع بعدم استفزازه وإغضابه عند طرح الأفكار الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالأمور التي يخشى فيها من التغريب ”أو التشبه بالغرب“.
وأشار إلى أن الروايات الدينية تنهى عن تربية الكلاب ”لابعنوان الحرمة بل الكراهية الشديدة“، كما إن المجتمع المحافظ يرفض مثل هذه المشاريع لأنها ليست من ثقافته.