آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

آل المحسني أسرة علمية أحسائية في الدورق «2»

محمد علي الحرز

سوف نستعرض خلال هذه المقالة عدد من الأسر الأحسائية المهاجرة إلى الدورق، وما أنجبته هذه العوائل من علماء، قسم كانت هجرتهم من الأحساء، والقسم الآخر تكونت بذرتهم العلمية في بلاد الدورق نتيجة الأجواء العلمية المحفزة لدخول السلك الديني والعلمي.

البركات:

عائلة تعود بأصولها إلى مدينة الهفوف، حي النعاثل الذي يعد من المراكز الهامة والعلمية الذي أنجب العديد من الأسر العلمية الأحسائية، كانت هجرتهم متأخرة في العقد الأول أو الثاني من القرن الرابع عشر الهجري.

من أعلامها الذين سكنوا الدورق [1] :

- الشيخ أحمد بن علي البركات «القرن الرابع عشر».

- الشيخ حسن بن الشيخ أحمد البركات «القرن الرابع عشر».

- الملا مرزوق بن أحمد البركات «حدود ۱۳۱۷ - ۱4۰۲ه».

البغلي:

من الأسر الأحسائية المعروفة التي تقطن مدينة الهفوف، وهي أسر علمية البارزة في المنطقة، كانوا في القديم من سكنة المدينة المنورة، ثم نزحوا منها - في القرن العاشر الهجري - إلى الأحساء، وقد هاجر قسم منهم إلى الدورق مع هجرة الشيخ أحمد المحسني، لمع فيها عدد من الأعلام منهم:

1 - الأديب الشاعر الطبيب الشيخ محمد بن علي بن علي خان البغلي الأحسائي «توفي بعد سنة 1247 هـ » [2] .

2 - الشيخ علي بن مليخان البغلي «كان حياً سنة 1274 هـ » [3] .

آل ابن قرين

أسرة علمية أحسائية، أصلها من قرية القرين، هاجرت إلى الدورق في نفس الحقبة التي هاجر فيها الشيخ أحمد المحسني من أعلامها:

العلم والأديب الشاعر الشيخ علي بن الشيخ صالح القريني الأحسائي الفلاحي «توفي بعد سنة 1272 هـ »، له كتاب في الرضاع.

الحدب:

عائلة أحسائية من سكنت الهفوف، وهم أبناء عمومة ”آل عصفور“ الأسر العلمية البارزة في البحرين، فآل عصفور: ذرية عصفور بن عبد المحسن بن عطية بن شيبة.

وآل الحدب: ذرية سليمان بن عطية بن شيبة، والجميع ينتمون إلى بني عصفور من بني عقيل بن كعب من بني عامر بن صعصعة من هوازن [4] .

هاجر أحد أجدادهم إلى ”الدورق“ من بلاد خوزستان وهو الشيخ حسين بن علي الصالح آل حدب «توفي حدود سنة 1330 هـ » [5] ، وذريته لا تزال بها إلى اليوم.

آل الذكير:

قبيلة عربية أصيلة وعريقة، وبطن من بطون بني تميم، كان موطنهم الأصلي الأحساء، وقد نزحوا في عهد البوناصر إلى الفلاحية، ثم انتشروا بعد ذلك في مناطق مختلفة، منهم من يسكن الطويحات في المحمرة، وقسم في عبادان، وقد قدر عددهم ب 1200بيتاً [6] .

السلطان:

من أسرة السلطان الموجودة في الأحساء، التي تقطن مدينة المبرز، وهي من الأسر العلمية المعروفة حيث يوجد فيها العديد من العلماء، هاجر شطر منها إلى الفلاحية في مطلع القرن الثالث عشر الهجري مع من هاجر، عرف منهم:

- الشيخ علي بن سلطان الأحسائي الفلاحي «توفي أواخر القرن الثالث عشر الهجري» [7] .

السيافي:

أسرة أحسائية أصلها من مدينة المبرز، من محلة المجابل، سافرت إلى إيران قبل مئة سنة، تقريباً، وذلك في العقد الرابع أو الخامس من القرن الماضي الهجري، وكان أول من هاجر منهم صقر السيافي وأبوعبد الزهرة السيافي، له ذرية هناك موجودة حتى اليوم، حيث يسكن أبناؤها في الفلاحية وقرية البريم من عبادان، وهي من العوائل الكبيرة المعروفة. [8] 

آل شهاب:

وتعود أصولهم إلى مدينة المبرز بالأحساء، هاجر أحد أجدادهم في فترات الهجرة الأحسائية إلى الدورق، واستوطنوا بها، وخلال فترة وجودهم فيها دخلوا في حلف مع قبيلة كعب، وحملوا اسمها حتى عرفوا ب «الكعبي» بدل «الشهاب»، منهم سليمان بن محمد بن عبدالله بن شهاب، والد الشيخ داود ين سليمان الكعبي، ورغم قدم الهجرة فإن الأسرة كانت على تواصل مع موطنها الأم وزيارات متبادلة، انتهت باستقرار الشيخ داود في موطن آبائه مدينة المبرز، واقترنه بإحدى بنات عمه «آل شهاب»، وبنساء أخريات من الأحساء، وفيها توجد ذريته ويعرفون ب «آل شهاب».

من أعلامهم:

- الشيخ داود بن سليمان الكعبي «1313 - 1392 هـ ».

العبدي:

أسرة أحسائية عريقة تنسب إلى قبيلة عبد القيس العربية المعروفة، تقطن مدينة الهفوف، هاجر شطر من أبنائها في حدود العقد الثالث أو الرابع من القرن الرابع عشر الهجري إلى ”خوزستان“، وكان أول من هاجر منهم الحاج محمد ناصر العبدي، وقد سكن ”الدورق“، وقد بقيت ذريته هناك، وقد انضووا تحت إحدى القبائل الكبيرة هناك، وهي قبيلة ”السبيع“ لكسب الحماية والنصرة منهم.

رجع في الفترة المتأخر شطر من أبناء العائلة إلى الأحساء، وبقي الشطر الآخر هناك، يوجد في مدينة طهران اليوم عدد من أبناء العائلة، وهم يعرفون ب ”زاده“.

الغانم:

في عام 1320 هـ جريه انتقل محمد بن غانم وابنه الوحيد محمد إلى مدينة الدورق ما وهناك عمل في حياكة «البشت» الدورقي وتزوج أنجب ولد واحد واسماه حسن. وعمل مع والده حتى توفي ودفن بقريه تسمى البسيتين عام 1338 هـ جريه. وحسن عندما كبر في السن فقد البصر فرجع إلى الأحساء وتزوج بنت الحاج علي العبدالسلام وعاش معها حتى وفاته عام 1394 هجريه. أما أخيه انتقل الكويت 1340 هـ، عمل في مهنة أبيه الحياكة عند أبي إبراهيم البحراني.

القرقوش:

كانت ضمن العوائل المهاجرة من مدينة الهفوف إلى خوزستان من بلاد فارس، كانت تسكن منطقة الدورق.

المزيدي:

أسرة أحسائية تسكن مدينة الهفوف هاجر جدهم الشيخ حسين المزيدي «ت 1301 هـ » إلى البصرة، فخلف من بعده أسرة علمية بارزة، ثم هاجر قسم منها، وهي ترجع بنسبها إلى قبيلة بني أسد بن خزيمة العدنانية، وهم من أعقاب ”آل مزيد“ بن عوف من بني أسد، وقد كان لهم إمارة بين مزيد في الحلة بالعراق[9] ، نزح بعض أفرادها إلى خوزستان منطقة ”الفلاحية“ نعرف منهم [10] .

- الشيخ محمد بن الشيخ موسى بن الشيخ محمد المزيدي، فقيه مجتهد، توفي بالفلاحية سنة 1327 هـ .

- الشيخ زين العابدين بن الشيخ محمد بن الشيخ موسى المزيدي، ولا تزال ذريته حتى اليوم تقطن الفلاحية.

الموسوي:

أسرة أحسائية ترجع في نسبها إلى الإمام موسى الكاظم ، هاجرت إلى الدورق في القرن الثالث عشر الهجري، ولمع من أعلامها:

- السيد عبد الله بن ناصر الموسوي الأحسائي «توفي أوائل القرن الرابع عشر الهجري» [11] .

كما يوجد بعض أبنائها في منطقة المحمرة ”خرمشهر“ من شخصياتها البارزة اليوم السيد ناصر الموسوي[12] .

[1]  أعلام الأحساء في العلم والأدب من الماضين في سبعة قرون، ابتداء من عام 800 هـ ، للحاج جواد بن حسين آل رمضان الأحسائي، طبعة محلية، الطبعة الأولى، 1422 هـ / 2001م. ج1 ص: 115، والقبائل والعشائر العربية في خوزستان «عربستان»، مرجع سبق ذكره، ص: 152.

[2] أعلام الأحساء، مرجع سابق، ج1/115.

[3]  الأسر العلمية والأدبية في الأحساء: مصدر سابق: 123، والقبائل والعشائر العربية في خوزستان «عربستان»، مرجع سبق ذكره، ص: 152.

[4]  أعلام الأحساء. مصدر سابق، ج1/241.

[5]  نفس المصدر.

[6]  مسيرة إلى قبائل الأحواز، مصدر سابق، ص: 92.

[7]  القبائل والعشائر العربية في خوزستان «عربستان»، مرجع سبق ذكره، ص: 152.

[8]  لقاء مع الحاج علي بن حسين المرزوق، يوم الأحد 10 / 12 / 1427 هـ ، ولقاء آخر مع الحاج علي بن صالح بو عريش، مرجع سابق، الأستاذ حيدر محمد المؤمن.

[9]  أعلام الأحساء، مصدر سابق، ج1/204.

[10]  أعلام هجر، مصدر سابق، ج4/ 18.

[11]  القبائل والأسر العربية في خوزستان «عربستان»، مرجع سبق ذكره، ص: 152.

[12]  الدكتور أحمد اللويمي. مرجع سابق.