كيمياء الجسم يمكن أن تتنبأ بشدة الاكتئاب بعد وفاة أحد الزوجين
ايمي ماكيغ
19 مايو 2021
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 143 لسنة 2021
Body chemistry can predict severity of depression after death of spouse
AMY MCCAIG
MAY 19,2021
دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة رايس وجدت أن الالتهابات التي يتعرض لها الجسم بعد وفاة الزوج [المترجم: في العربية بجوز أن يقال الزوج لكل من الزوجة والزوج] يمكن أن تتنبأ بالاكتئاب في المستقبل.
ورقة بحثية بعنوان: ”الالتهاب وأعراض الاكتئاب المستقبلية بين الأزواج الذين ثكلوا بأزواجهم من فترة قريبة“ نشرت في عدد يونيو 2021 لمجلة علم الغدد الصماء العصبية Psychoneuroendocrinology «انظر 1» قادت الدراسة المؤلفة الرئيسية ليديا وو Lydia Wu، طالبة دراسات عليا في علم النفس في جامعة رايس، وكريستوفر فاغوندز Christopher Fagundes، الأستاذ المشارك في علم النفس والمحقق الرئيسي لمختبر آليات السلوك الحيوي لشرح الفوارق الصحية «BMED، انظر 2 لتعريف كلمة disparity الواردة في النص» في جامعة رايس. قام فريق البحث بتقييم 99 شخصًا فقدوا أزواجهم خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر من فترة الدراسة على عدد من العوامل، بما فيها الصحة البدنية والعقلية، لفترة زمنية مقدارها ثلاثة أشهر.
”الأبحاث السابقة ربطت بالفعل الالتهابات البدنية بمجموعة من المشاكل الصحية، بما فيها السرطان ومشاكل الذاكرة ومشاكل القلب والاكتئاب“ كما قالت لايديا وو. ”كنا مهتمين بكيف يؤثر الالتهاب الجهازي «3» على الصحة العقلية للزوجين بعد فقدان أحد أحبائهما. على وجه الخصوص، هل يمكن أن يساعدنا الالتهاب في تحديد من سيتعرض إلى مستويات سريرية من الاكتئاب «4» في وقت لاحق؟“
وجد الباحثون أن الأرامل [المترجم: من فقدت زوجها أو من فقد زوجته، ويسمى الثاني أيمًا أيضًا] الذين عانوا من مستويات مرتفعة من الالتهابات البدنية مباشرة بعد فقدانهم شركاء حياتهم أظهروا أعراض اكتئاب أكثر حدة بعد ثلاثة أشهر من أولئك الذين يعانون من التهابات بدنية منخفضة، خاصة إذا لم يعانوا من اكتئاب شديد في البداية.
قال فاغوندز Fagundes إن الاكتئاب بعد وفاة الزوج أمر طبيعي، وتثبت الأبحاث أن الخضوع للعلاج النفسي على الفور يمكن أن يتعارض في الواقع مع قدرة الناس الطبيعية على التكيف. وقال: ”نحن نعلم أن معظم الناس يتمتعون بمرونة نفسية ملحوظة“.
ولكن عندما يستمر الاكتئاب أو يحدث بعد ستة أشهر أو أكثر من وفاة أحد الزوجين، فقد يكون ذلك علامة على الحاجة إلى التدخل السريري، على حد قول فاغوندز.
”قبل أن تجرى هذه الدراسة، كان من الصعوبة بمكان معرفة من يكون معرضًا لخطر هذه المستويات العالية المستمرة من الاكتئاب والحزن قبل مرور ستة أشهر“ من الوفاة. ”هذه الدراسة تعرفت على علامة بيولوجية قوية قد تساعدنا في التنبؤ بمن يكون أكثر احتمالًا لمضاعفات فقدان شريك الحياة على المدى الطويل.“
”هذه المعلومات تجعل التدخل المبكر ممكنًا“. ”يمكننا التعرف على الثكلى المعرضين للخطر واخضاعهم للتدخلات المبكرة للعمل على تحسين صحتهم العقلية.“ كما قالت وو
قال الباحثان إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للتعرف على من قد يكون أكثر عرضة للخطر.