آخر تحديث: 2 / 5 / 2024م - 1:07 ص

اترك التكتيك لأجل الإستراتيجية

محمد حسين آل هويدي *

اترك التكتيك لأجل الإستراتيجيةهناك فرق بين التكتيك والإستراتيجية. الأول مفيد في حالات وضعية فريدة. بينما الثاني عبارة عن خطة تناسب المدى البعيد.

نوضح الأمر؛ في أي مبارة، على المدرب أن يلعب بإستراتيجية مدروسة لتنظيم الفريق ككل. أحيانا، ينحصر لاعب ما في وضع محرج؛ وهنا، عليه أن يستخدم تكتيك معين ليتخلص من المحنة.

التكتليك ينفع للعب المفرد. بينما الإستراتيجية للعب الجماعي.

نحن نعيش زمن بحاجة إلى أفرقة تلعب رياضة أو أفرقة تبني ناطحة سحاب.

من عاش في أمريكا؛ على الأرجح، يعرف قوس ساينت لويس. كانت استراتيجية التدشين بأن يتم بناء نصف قوس من القاعدة إلى الأعلى إلى أن يتقابلا. كانت إستراتيجية جميلة. ولكن للأسف، النصفين لم يلتقيا في الأعلى. وهنا حدثت الورطة. وعليه، احتاج فريق العمل إلى تكتيك معين للتغلب على الخطأ الذي تراكم، والحل كان تسخين نصف وتبريد نصف آخر ليلتقيا بعد التمدد والتقلص المحسوب.

المهندسون يعلمون أن هذا التكتيك معرض للخطر في أي ظروف استثنائية، وكانوا يفضلون أن عملت إستراتيجيتهم على أن يضطروا لهذا التكتيك للتغلب على الخطأ الذي حصل.

وعليه، صاحب الإستراتيجية تكون نظرته للمستقبل أفضل من صاحب التكتيك. التكتيك قد ينفع في ظروف معينة فقط، ولكن لا يعول عليه كمسار سليم للتعاطي مع الأمور.

ولذلك، يجب علينا أن نعلم أولادنا من الصغر بأن تكون لهم إستراتيجية معينة يمشون عليها بدلا من أن نحفزهم على تكتيكات للتخلص من ظرف استثنائي.

أعتذر أنني لم أستطيع أن ابتكر كلمتين عربيتين لتحلا محل "تكتيك" و "إستراتيجية". ومن يجد مفردات أفضل، فليشارك بما توصلت إليه.

سيهات - دكتوراه في علوم الحوسبة و باحث وكاتب مستقل