المرأة السعودية وطموحات وثابة لقيادة شابة
لا يخفى على أي شخص في هذا الزمن تطور مشاركة المرأة السعودية في بلادنا العزيزة وما تشهده من إنجازات متواصلة ومناصب وقيادات عُليا لتكون نموذجاً مثالياً للثقة التي نُسبت إليها.
كل يوم يتجدد الاندهاش نحو إنجازات المرأة السعودية في شتى المجالات الاجتماعية والصحية والخيرية والاقتصادية والكثير من المجالات الأخرى التي لا يمكننا حصرها في هذا المقال، وقد حققت مكانتها في رؤية 2030 بأرقام قياسية تثبت هذه المكانة العالية، ففي شهر ديسمبر الموافق لعام 2015 م فوز 21 امرأة سعودية في انتخابات المجالس البلدية، وفي شهر سبتمبر الموافق لعام 2017 م إصدار أمر ملكي بالسماح للمرأة التي تبلغ 18 عام فما فوق بإصدار رخصة قيادة للسيارة، وفي شهر فبراير من العام 2018 م إصدار أمر ملكي ببدء العمل التجاري دون الحاجة لموافقة ولي الأمر، وأيضاً في شهر فبراير من العام 2019 م تم تعيين صاحبة السمو الأميرة ريما بنت بندر سفيرة بالولايات كأول امرأة سفيرة في المملكة وفي شهر أغسطس من العام ذاته تمت الموافقة على تعديل نظام العمل لوضع المرأة على قدم المساواة مع الرجل، واستخراج جوازات السفر والمغادرة دون شرط الموافقة لولي الأمر، مما يُظهر دعم المملكة العربية السعودية لكي تكون المرأة عامل فعال ذو قيادة عالية في المجتمع السعودي.
لا زالت تتوالى مناصب المرأة السعودية عاماً تلو عاماً أخر نحو قمة مجتمعية متماسكة تكملّ بعضها البعض، كما أن مشاركتها في المسار التنموي خطوة كبيرة لنهضة الاقتصاد في البلد، وليس هناك أدنى شك في أن المرأة ستلعب دورًا محوريًا في المساعدة الاقتصادية التي تسهل خريطة طريق واضحة لتحقيق الأهداف التنموية وخلق مستقبل مستدام للمملكة العربية السعودية.
يستمر ظهور العديد من أسماء النساء السعوديات في قائمة الأوائل للعديد من الاختراعات الجديدة والمناصب القيادية التي يكون بعضها على المستوى العربي والعالمي، ولأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية تعيين الدكتورة فاطمة التويجري لتكون مساعداً للرئيس العام في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، كما أن المرأة السعودية مناهل ثابت تُصبح أصغر باحثة عربية تنال درجة الدكتوراه بتفوق في مجالات الهندسة المالية والرياضيات الكمية، وأيضاً مشاعل بنت ناصر الشميمري مهندسة سعودية تعمل في مجال هندسة الطائرات والمراكب الفضائية والصواريخ، حصلت على جائزة المرأة الملهمة عام 2015، وتعد أول سعودية تلتحق بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ونذكر البروفيسور سلوى الهزاع من أبرز النساء في مجال تخصصها وهي أول سعودية تحمل لقب بروفيسور في علم العيون بأمريكا، وأول طبيبة يتم اختيارها من خمس قارات من المجلس العالمي للعيون كما أدرج اسمها في قائمة ماركيز الرابعة عشر لأبرز الشخصيات لعام 1997م، هناك قائمة طويلة متعددة من هذه النتائج العظيمة لا تمكننا من حصر إنجازات النساء السعوديات التي يثابرنّ للحصول على ألقاب تدونّ في تاريخنا السعودي وعلى العالم الأجمع.
نتوجه بجميع الشكر لهذه الجهود من القيادات العُليا وإلى هذه الأيدي السعودية العاملة، فالمرأة السعودية الآن تعيش في مرحلة تمكين غير مسبوقة جديرة بالذكر لتسليط الضوء عليها ومشاركتها لتظهر للعالم أجمع حتى لا يشارك لمن تسولّ له نفسه للادعاء بأن حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية مسلوبة.
