آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

السوشيال في الميزان

علوي محمد الخضراوي

بين معارضٍ ومؤيد وقابل ورافض ومتحدث وصامت وباحث وتارك وعالم وجاهل، أصبح الكل يتحدث عن هواه وميولاته كما ظهرت في الآونةالآخيرة عن مستخدمي السوشال ميديا ومن ضمن برامجها الفيس بوك والتويتر وسناب شات الخ …

هنا مقالي يحتوي على جزئين: -

الجزء الأول: - عن منتقدي من يستخدمون هذه الوسائل

هنا اتحدث عن عدة نقاط وأهما هل التعميم والنقد والهجوم على جميع من يستخدم هذا الوسائل حق مشروع وهل هذا من السلوك الطبيعيأم لا..

أنا لا أبرر ساحة مستخدمي هذه الوسائل لإثارة الفتنة أو طرح متدنئ المستوى أو نشر ثقافة الإنحطاط وكسب فئة كبير من متابعين منخلال الأباحيات التي تعرض من قبلهم ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل هذا الضجيج لإعطاء هؤلاء مكانة لا يستحقونها ونقدهم فيالظاهر ومتابعتهم في الباطن أو متابعة من هم على شاكلتهم اليس هذه ازدواجية أو انفصام في الشخصية..

نعود لمحور حديثنا عندما نعمم على الجميع هنا وكأننا نقول لاتوجد فئة من الناس الذين يستحقون متابعتهم والاستفادة منهم وكأننا نعيشفي غابة جميع سكانها سيئين للغاية اليس هذا ظلم على الإطلاق، وهل هذا الفكر مقبول الذي يطلق هذه النظرة ويشيع بها بين اوساطالمجتمع..

على العكس في المقابل هناك اشخاص خيرين وطيبين ويحملون فكر واعي وثقافة عالية من الطرح قد يستفاذ منها الغير لو استبدلنا الجانبالسلبي وأتينا الجانب الإيجابي لكن أفضل ولستُ ممن يعارض على التحذير والارشاد ولكن ممن يحث على التركيز على الجانب الايجابي «أي على الأشخاص الذين ينشرون الثقافة العلمية والادبية والاجتماعية والرياضية والابتسامة من خلال هذه الوسائل السوشال ميديا»..

التعميم أو النظرة القاصرة قد تعمل فجوة كبيرة بين الطاقة الإيجابية والسلبية لذلك أقول فض النزاع لازلنا بخير..

الجزء الثاني: -

من الذين لهم حق النقد وهل يكون النقد من أي شخص وفي أي مكان وزمان وهل يكون بطريقة عشوائية وفي أي مناسبة …

أنا من وجهة نظري القاصرة «النقد» له أدوات وفنون يجب على الناقد قبل كل شيء قبل البدء في النقد التحقق اولاً من الشيء الذي يريدانتقاده وبعدها آلية طرح النقد وقبل النقد هل بالإمكان تغيير مسار هذا الشخص الذي سينقده لربما هناك اسلوب يحتضنه ويغير فكرهوثقافته ومحتواه، أما لو كان النقد بإسلوب استهزاء أو سخرية أو تشهير قد أكون جزء من المشكلة الذي وصل إلى ما وصل اليه هذاالشخص

والشدة والحدة في النقد غير مقبول قد تجعل الغير ينفر منك وتصيبه ردة فعل عنيفة وتضع نفسك في مكان غير ملائم.

أيها الناصح والناقد هناك أدوات وفنون واسلوب مدروسة لكسب أكبر عدد ممكن ممن أضاعوا البوصلة وجرفتهم الرياح وغرتهم الشهرةتستطيع إرجاعهم لطريق الصواب والجادة..

وهنا استشهد بآية واحدة في مسألة الشدة والحدة والتهجم ﴿وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْوَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ..

وأنا هنا أتكلم بشكل العموم ولا أوجه هذا الكلام لأي شخص بذاته..

نسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق..