آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 2:29 م

الأزمات النفسية

صالح مكي المرهون

هناك مشاكل قد يعانيها الإنسان من داخله، كاعتلال صحته الجسمية، والأخطر إذا كانت المشكلة في صحته النفسية، مما يشكل مأزقا وضعفا كبيرا على الإنسان، فقد يصاب بالاكتئاب أو الإحباط، وقد تدفعه بعض الحالات النفسية للتفكير في إنهاء حياته، وقد تكون هذه الحالة النفسية نتيجة الإحساس بعدم جدوى الحياة، أو الشعور بالفشل العميق، وهذا لا يرتبط دائما بالمشاكل المادية، ففي بعض الأحيان تكون المشكلة النفسية انعكاساً لمشكلة اجتماعية أو فكرية، وأحيانا يحصل الاضطراب النفسي دون وجود مشكلة خارجية.

فهناك أشخاص يمتلكون مواهب، ولديهم إمكانيات وقدرات مالية ومكانة اجتماعية، ومع ذلك قد تسيطر عليهم مشاعر التأزم النفسي، فتضطرب حياتهم ويلجؤون إلى الانتحار.

الإحصائيات الحديثة تشير إلى أن الكثير من سكان العالم يعانون من الاكتئاب الشديد، أما حالات الانتحار، فحدث عنها ولا حرج، فهناك شخصيات لها مواقع ومناصب وبعضهم لهم مكانة اقتصادية كبيرة، لكن الحالة النفسية قد تدفعهم للتفكير في إنهاء حياتهم!!

مع أن هؤلاء الناس يعيشون ظروفا حياتية يفترض أنها مريحة ومرفهة.

فقد تناقلت الأخبار والصحف قبل مدة أن إعلاميا وطباخا شهيرا أمريكيا «أنطوني بوردان» انتحر في فرنسا، وكذلك مصممة الأزياء «كايت سبايد» وجدت منتحرة في نيويورك، وهي تاجرة لها شركات كبيرة متميزة، مثل هذه المرأة التي تمتلك هذه الإمكانيات من المليارات المادية الهائلة تنهي حياتها بأن تعلق نفسها في مروحة غرفتها وتنتحر!!

وهذا لا يرتبط دائما بالمشاكل المادية، بل بعض الأحيان تكون انعكاسا لمشكلة اجتماعية أو فكرية، فهناك أشخاص يمتلكون مواهب وقدرات مالية ومكانة اجتماعية، ومع ذلك تسيطر عليهم الأزمات النفسية ويلجؤون إلى الانتحار!

اللهم لا تبتلينا بالأمراض وعافي كل مريض إنك سميع مجيب،

والله ولي التوفيق،