آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

بعض فنون تجنب الاحراج

المهندس أمير الصالح *

في بعض المجالس والديوانيات قد ينساق البعض من الأفراد في الكلام، ويُعرض عليه أثناء الحديث أسئلة حساسة فإن تفاعل، فقد يقع في الإحراج الشديد. إذا ما العمل لتفادي هكذا مُنزلق أو مُطب. يبدو لي أن حب البروز، وانتحال صفة الخبير بكل شيء أضحت ظاهرة افتتن بها البعض لا سيما في عصر التكنولوجيا حيث سهولة الحصول على المعلومة عبر الإنترنت والبحث في لججه. والواقع أن تضارب المعلومات في النت شي كبير ومتداخل.

أدبيا وتربويا وأخلاقيا ليس بالشيء المعيب في حق أي شخص محترم أن يقول إنه لا يعلم إن كان غير ملم بأي موضوع. وإن حدث وتم وضع أي شخص تحت مقصلة الكلام، فلا بأس باستخدام إحدى الجمل التالية لحفظ الكرامة وتجنب الانزلاق وتفادي الإحراج:

1 - شكرا للإطراء لي ولكني أعتقد أنك وجهت السؤال للشخص الغلط.

2 - أعتذر عن الإجابة لعدم الإلمام بالإحصائيات الكافية عن الموضوع المذكور.

3 - أنا لست خبيرا في الموضوع، ولكن إن سمح لي أن أقترح التعليق التالي …

4 - من الصعب القول بجزم في هكذا أمور معقدة المداخل والمخارج بالنسبة لي.

5 - حسنا لكي أكون أمينا معكم، فإنه ليس لدي دراية شاملة بالموضوع.

6 - لست متأكدا ماذا يمكنني أن أضيف لما قلتموه لأني بكل صدق غير ملم بالموضوع.

7 - لو أن الإحصائيات متوفرة لدي، فقد يمكنني أن أعطي بعض الاقتراحات.

8 - طبيعي أن هكذا موضوع يحتاج لاهل الاختصاص والبصيرة النافذة.

تذكر أخي القارئ إن حفظ الكرامة الشخصية أهم من البروز ووضع الشخص لنفسه في مواقف بايخة. الاستثمار في فن الاستماع يمهد للشخص جني أرباح فن التحدث عند وجود أرضية مهيئة لذلك وإلا استمر في الاستماع والاكتفاء بالمشاهدة. ولعل من أهم النقاط التي يجب مراعاتها قبل التحدث هي:

عدم تخطي الصلاحيات المعطاة للشخص و

عدم تجاوز الأكفأ من الحاضرين و

عدم مناجزة أهل القوة

الإضافة عند التعليق أو المداخلة.

ملاحظة: مع تحسن الطقس تزداد عدد الجلسات واللمة، فمن الحكمة صيانة اللسان وتجنب التلاسن والكلام بالأمور النافعة لسمو والنمو.