آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 8:41 م

مدير «خيرية تاروت»: التعاون مفتاح نجاح «بستان قصر تاروت».. ونخطط لاستمرار المهرجان

جهات الإخبارية حوار: فاطمة ال اسماعيل

قال المدير التنفيذي لجمعية ”تاروت الخيرية“ محمد الحبيب: إن التعاون الوثيق بين المتطوعين، والجهات الحكومية المشاركة، والشركاء والداعمين، كان مفتاح النجاح الساحق لـ ”بستان قصر تاروت“، حيث لعبت الجمعية دورًا محوريًا في جمع هذه الأطراف وتوجيه جهودهم نحو هدف واحد.

وأوضح في حواره لصحيفة ”جهات الإخبارية“ أن هناك خططاً مستقبلية لاستمرار المهرجان خلال السنوات المقبلة، ولكن دون التوسع في أماكن أخرى، خاصةً أن ذلك خارج اختصاصات الجمعية.

برأيك، ما هو السر وراء نجاح المهرجان؟

مفتاح النجاح الساحق لمهرجان بستان تاروت يكمن في التعاون الوثيق بين المتطوعين والجهات الحكومية المشاركة والشركاء والداعمين، حيث لعبت الجمعية دورًا محوريًا في جمع هذه الأطراف وتوجيه جهودهم نحو هدف واحد.

ومن هو المستفيد الأبرز؟

المستفيد الرئيسي من هذه المبادرة هو المجتمع، حيث كان من ضمن خططنا تعزيز ولاء المجتمع للجميع، وللفعالية على حدٍّ سواء، ففي السنة الأولى، تم التركيز على جذب الحضور من المجتمع، بينما في العام الماضي، أصبح المجتمع هو من يقوم بالترويج للفعالية من خلال دعوة أصدقائه وعائلاتهم.

وماذا عن المشاركين؟

أرى أن الحرفيين والأسر المنتجة هم المستفيدون الأوائل من هذه الفعالية، حيث تم جلبهم من تحت مظلتهم الرسمية وتحت مظلة بنك التنمية، مما أتاح لهم فرصة بيع منتجاتهم وتحقيق الأرباح.

وماذا كان الهدف الرئيس للفعالية؟

ربط أصحاب الأرزاق بالفعالية، وذلك من خلال دعم المحال التجارية والمطاعم والمقاهي الشعبية في المنطقة المحيطة بقلعة تاروت التاريخية.

ماذا عن دور الجمعية في ذلك؟

الجمعية حرصت على ربط المتاحف بالفعالية، من خلال تخصيص أماكن لعرض المقتنيات القديمة داخل المتاحف، ما أدى إلى زيادة الإقبال على المتاحف من قبل الزوار.

وماذا حقق المهرجان للجمعية؟

حقق المهرجان عوائد ربحية لصالح مستفيدي جمعية تاروت الخيرية، حيث تم استخدام هذه العوائد لدعم الأسر المنتجة والحرفيين وعمل حلقة تواصل بين الجمعية والمجتمع.

على ماذا اعتمدتم لاختيار المشاركين في المهرجان؟

لم يكن هناك معيار معين، وهو ما دفعنا للاستعانة ب ”بنك التنمية“ هذا العام؛ لتشارك الأسر المنتجة في المهرجان عن طريقه، وهناك حرفيون مميزون في حرفهم شاركوا من خلال ”المعيار الحرفي“.

ما هي خطوات الجمعية لضمان تنوع الفعاليات؟

حرصنا على مواكبة الأشخاص والزوار، وتوفير كل ما يحتاجون أن يشاهدوه في المهرجان.

كيف ترى مستوى رضا الزوار عن المهرجان؟

لدينا تقييم سنوي نطرحه على الزوار، ونأخذ منه الأشياء التي يريدونها، والأشياء التي ينتقدونها، ونبني عليها الموسم القادم، وذلك بناءً على استبيان الزوار.

ماذا عن الخطط المستقبلية لتطوير المهرجان؟

هناك خطط مستقبلية لاستمرار المهرجان، وهذه أهم نقطة نركز عليها في الشراكات والرعايات.

هل تخططون لتوسيع نطاق المهرجان؟

لا، ليس هناك نية لتوسيع نطاق المهرجان ليشمل مناطق أخرى في تاروت، خاصةً أن هذا الأمر خارج نطاق تخصصنا.

ما هي مصادر تمويل المهرجان؟

الرعايات هي المصادر الرئيسية، إضافةً إلى الرعايات المجتمعية، وهذا العام كان لدينا رعاية على مستوى المملكة، بالإضافة إلى رعاية على مستوى المنطقة الشرقية، وعلى مستوى القطيف، وتاروت من خلال رجل الاعمال عبدالله ال نوح.

ما هي الفوائد التي حققها المهرجان؟

الفوائد كثيرة ومتنوعة، منها أنه عزز الثقة في الجمعية، وعزز الولاء للجزيرة وللجمعية، إضافةً إلى العائدات المالية التي تحققت.

هل أسهم المهرجان في خلق فرص عمل جديدة؟

بالتأكيد، خاصةً مع إقامة عدد من المحلات بالمهرجان، لكن نحن كجمعية لم نستحدث فرص وظيفية.

ماذا عن الترويج للثقافة والتراث في تاروت؟

أسهم المهرجان في لفت نظر هيئات التراث من أجل الاعتناء بحي الديرة.

وما هي أبرز التحديات التي واجهتها الجمعية؟

لم تواجهنا أي تحديات، وجميعها أمور روتينية وبروتوكولات، الجميع يسير عليها ضمن نظام وأساسيات.

ما هي الدروس المستفادة من تنظيم المهرجان؟

الدروس كثيرة، ومن كل زاوية هناك درس، وأبرزها تبادر المجتمع، وأن المجتمع دائمًا يعمل.

كيف يمكن للمجتمع المحلي في تاروت المساهمة في دعم المشاريع؟

المجتمع لديه خير كثير، سواء كان المجتمع التاروتي، أو مجتمع الجزيرة بشكل كامل، لكن الأمر يتوقف على المبادرة.

كيف يمكن زيادة الوعي بأنشطة الجمعية؟

عبر النزول إلى أرض الواقع، وتقديم أعمال للمجتمع، الذي يتفهم بدوره، ويتعرف على الجمعية أكثر، أما لو جلسنا في أماكننا ونشرنا أعمالنا على منصات التواصل فقط، لن يحدث أي تقدم.