آخر تحديث: 14 / 5 / 2024م - 7:58 م

مؤكداً على أهمية السؤال وشرعية التساؤل حول مختلف مسائل الدين

الشيخ اليوسف يدعو الشباب إلى مناقشة العلماء تجاه الشبهات والإشكاليات المثارة

جهات الإخبارية

أكد الشيخ عبدالله اليوسف على أهمية السؤال وشرعية التساول حول مختلف القضايا والمسائل الدينية، وأن على الشباب المبادرة وسؤال أهل العلم والاختصاص حتى معرفة الجواب الشافي.

وحذر الشيخ اليوسف خلال خطبة يوم الجمعة من خطورة ترك وجود بعض الشبهات والإشكاليات المثارة عند بعض الشباب دون إجابة وافية مما قد يجرهم إلى ترك الإسلام والدخول في النصرانية أو الإلحاد.

وبيّن أن السؤال هو مفتاح العلم والمعرفة، مطالبا الشباب عدم الخجل أو التردد في طرح الأسئلة في كل ما يتعلق بمسائل الدين على أهل العلم والاختصاص، وعدم التوقف عند أي شبهة أو إشكالية بل الذهاب للعلماء ومناقشتهم حولها حتى الحصول على الجواب الشافي والمقنع.

وأوضح أن من أهم مصادر الحصول على العلم والمعرفة الدينية السؤال، إذ نستطيع بالسؤال أن نفتح خزائن العلم، وبه نفتح أقفال القلوب، وبه نكتسب العلوم والمعارف الدينية والدنيوية، وبه نثري ثقافتنا العقلية ومداركنا العلمية والفكرية.

ولفت الشيخ اليوسف إلى أن الحاجة إلى السؤال والتساؤل حاجة فطرية لحب الإنسان لدينه وقيمه، ولمعرفة المفاهيم والقيم الدينية والأخلاقية، وهي حاجة ضرورية أيضاً لارتباط الإنسان بدينه وما يفرضه عليه من أحكام وتشريعات فردية وعائلية واجتماعية وغيرها.

وبين أن مرحلة الشباب هي مرحلة مهمة ففيها يتشكل ويتبلور وعي الإنسان وفكره في جميع الأمور، مشيرا الى ان من أهمها: تبلور الوعي الديني؛ فعادة ما يكون عند الشباب اهتمام واسع وقوي لمعرفة القضايا والمسائل الدينية، وفهم القيم الروحية والأخلاقية، واستيعابه المعارف الدينية.

وقال حين لا يدرك الطفل أبعاد الدين، ولا فلسفة الأحكام الدينية يكون لدى الشاب القدرة على فهم ذلك واستيعابه نتيجة لارتفاع الفهم والإدراك في مرحلة الشباب ونمو الحس الديني في هذه المرحلة المهمة من حياة الإنسان.

ودعا الى بلورة الوعي الديني بصورة صحيحة عند الشباب إلى قراءة أمهات الكتب الدينية، ومجالسة أهل العلم والرأي، وعمل حلقات علمية لمناقشة القضايا الدينية بصورة عميقة.

وأكد على العلماء أن يقدموا أجوبة مقنعة عن كل الشبهات والإشكاليات والردود التي توجه ضد الإسلام والدين، كما يجب أن تقدم مفاهيم الدين وتعاليمه إلى الشباب بلغة عصرية بحيث يُقبل عليها، ويتفاعل معها، ويتأثر بها.

وختم خطبته بدعوة الشباب إلى التوجه للعلماء الربانيين والمتضلعين في العلوم والمعارف الدينية للحصول على الثقافة الدينية بعمق، ومعرفة عقائد وأحكام الإسلام ببصيرة ووعي، ورد الشبهات والإشكاليات التي يثيرها أعداء الدين بأدلة وبراهين علمية.