كاتب رأي يدعو إلى إنشاء هيئة ملكية لتطوير القطيف
طالب كاتب رأي بإنشاء هيئة ملكية لتطوير القطيف على غرار الهيئة الملكية في الجبيل، محملا هيئة السياحة والتراث الوطني المسئولية عن بقاء القطيف في معزلٍ عن السياحة الوطنية.
وقال الكاتب أمين الصفار ”ان التخطيط والتصاميم العشوائية للقطيف والضمور الواضح لدور هيئة السياحة والتراث الوطني في القطيف.. جعل القطيف بعيدة عن التفاعل مع اقرب المدن المحيطة بها ومُغيبة عن إستقبال الزوار من خارجها“.
وأكد في مقالة نشرت له اليوم في صحيفة جهينة الاخبارية بعنوان ”166 حديقة وكورنيش واحد في القطيف!“ على حاجة القطيف إلى حديقة حقيقية واحدة فقط في كل بلدة تكون متنفسا للبلدة ومجال لممارسة الرياضة وساحة لإقامة العروض ومختلف الفعاليات والمهرجانات المختلفة.
وكانت بلدية محافظة القطيف قد أعلنت انها اكملت استعداداتها اللازمة بتهيئة الحدائق والمتنزهات والميادين العامة لاستقبال المتنزهين والزوار خلال موسم الشرقية، بتجهيز 166 حديقة وأربع واجهات بحرية «القطيف وسيهات وتاروت «المشاري، دارين».
ورأى الصفار أنه لا يمكن تسمية مسطح أخضر بحجم شقة سكنية ب ”حديقة“، كما لا يمكن اعتبار مربع العاب اصغر من شقة سكنية أنه حديقة.، مشيراً إلى أن تصنيف ومعايير الوزارة الخاصة بالحدائق واضحة.
وتعجب بشدة من عدم وجود أماكن ”صالحة“ لإقامة الفعاليات والأنشطة العامة للمدينة، والاقتصار على كورنيش القطيف ”الصغير والضيق“.
وأوضح الأثر السلبي لحشر ما يسمى ب «جزيرة الأسماك» في كورنيش القطيف ومشروع مركز الأمير سلطان الحضاري، وكذلك منشأت سلاح الحدود والميناء التي جعلت القناة الفاصلة بين جزيرة تاروت والقطيف أضيق.
وأعرب في السياق ذاته عن حيرته حيال الإعلانات بجعل الألعاب والمنتجعات و«الفنادق» في نفس المكان، قائلا ”وكأن القطيف كل القطيف هي هذا الكورنيش العجيب“.
وانتقد بشدة وجود العدد الكبير في ”الكورنيش الضيق“ من المعدات الكهربائية التابعة لشركة الكهرباء والبلدية يفوق عدد الكراسي وألعاب الأطفال التي خصصتها البلدية لمرتادي الكورنيش.
وأضاف منتقدا تحول الكورنيش الى مرتع للدرجات النارية والخيل بأنواعها ودون رقيب أو حسيب.
وقال بحسرة "رغم العدد الكبير من الحدائق الا اننا لا نستطيع إقامة فعالية حقيقية واحدة فيها، ولا يُرى إلا كورنيش وحيد وصغير وضيق تُرمى على كاهله كل الخطايا التنظيمية" .
