آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 7:30 م

مرشدة أسرية للسيدات: الملفات المفتوحة ”قنبلة موقوتة“.. وهذا سر العلاقة الزوجية المستقرة

صورة من الأرشيف
جهات الإخبارية

همست المرشدة الأسرية زهراء آل خليفة في أذن المتزوجات عن سر السعادة الذي يبحثن عنه لعلاقة زوجية مستقرة، وذلك بسردها قصصاً واقعية وأخرى من الموروث الشعبي لتبيان ذلك.

وأكدت آل خليفة في ورشة عمل ”همسات للمتزوجات“ التي نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية أمس، بأن السعادة لا تأتي بما يملكه المرء بل تأتي بمقدار الرضا والسلام الذى يحمله في قلبه، والرضا بما منحه الله له.

وأبانت مفهوم المودة والسكن بين الزوجين، وباستعراض خطوات من شأنها على تنمية الحب والمودة، محذرة من أخطر أنواع المشاكل التي قد تودي بالحياة الزوجية للهاوية، وهي إبقاء الملفات مفتوحة دون حل ”فهي قنبلة موقوتة تنفجر وإن طال الزمان، لذا يتعين على الزوجين حل كافة الإشكالات فيما بينهما، والأمور العالقة التي لايتقبلها كل طرف من الآخر“.

وأشارت إلى أن عقد الحياة الزوجية هو ارتباط رباني، وميثاق غليظ، كما هو مودة ورحمة، وكذلك التقاء روحي وجسدي، وذلك مايجعله رسالة سامية ومهمة عظيمة، لا بد فيها من الوصول للاستقرار الأسري بالتذكر أنها هدف ديني قبل أن يكون شخصي.

وأكدت أن الزوجين مطالبين بفهم الحقوق لإنجاح الأسرة، ومنها المشترك، ومنها حق الزوج على زوجته، ومنها ماهو حق للزوجة على زوجها، لافتة إلى أن عدم الوعي بالحقوق الزوجية سواء كان مشتركاً أو خاصاً يسبب شرخاً عظيما في بناء الأسرة، كما أن التقصير فيها يؤثر سلباً على تصور الأبناء للأسرة وعلى حياتهم الزوجية مستقبلاً.

وذكرت أن المشكلات الزوجية موجودة في كل أسرة، ولكن التعامل معها هو مايجعل منها إما ملحا يضفي على الحياة نكهة وعمقاً، أو تصبح سماً يقتل الزوجين وتشتت الأبناء وتفكك المجتمع.

وقالت: ”المشكلات يمكن توقعها ومن ثم تلافيها قبل حدوثها، ومايساعد على تلافيها هو فهم نفسية الطرف الآخر، فغياب الهدف وعدم التكافؤ والقلق والغيرة والإحباط وسوء التعامل وغياب لغة الحوار وضغف المهارات، وكذلك مشكلات الأهل والعوارض الاقتصادية، والصحية والتغيرات الفكرية، كل ذلك من شأنه زيادة حدة المشاكل إن لم يتم مواجهتها وعلاجها بالحوار ووضع الحلول والصبر“.

وشددت على ضرورة الحفاظ على ركني السعادة الزوجية، بجلب أسبابها واستدامتها، ودفع أسباب الخلاف ورفعها، وكذلك بالحرص على حفظ الخصوصيات وعدم بذلها للمستطلعين، مشيرة إلى أن الزوجين طيلة مسيرتها الزوجية في حالة اكتشاف للآخر وربما يطرأ السلوك بعد سنوات من العشرة الحسنة، وهنا عليهما الصبر وسلوك مسلك الموعظة والتذكير المستمر حتى تجاوز هذه المرحلة.

واستعرضت ”التاءات العشر الإيجابية“ لإنجاح العلاقة الزوجية وهي: التعرف، التودد، التحاور، التفاهم، التعاون، التنازل، التسامح، التوافق، التواضع، وأخيراً التقبل.