مؤرخ ينفي وجود قبر نبي الله اليسع بالأوجام
نفى المؤرخ عبد الخالق الجنبي ما يقال حول وجود قبر نبي الله اليسع في مقبرة الأوجام بالقطيف.
وقال: ”بعد البحث والتحري فإن هذا القبر الذي في الآوجام إن كان لنبي بالفعل، فينبغي أن يكون لنبي من عبد القيس وهو“ رئاب بن البراء الشنِّي ”، حيث كانوا يرون أنَّه نبي في الفترة التي بين نبي الله عيسى وبين النبي محمّد ﷺ“.
جاء ذلك خلال جولة استكشافية مصورة للاطلاع على آثار بلدة الأوجام، يوم الأربعاء الماضي برفقة الفوتغرافي حسين المحمد علي وصاحب قناة ”آثار“ عبدالرحمن ثكيل.
وبيَّن الجنبي أن كلمة اليسع في العبريّة نعتٌ يعني ”واسع العلم“.
وتضمنت الجولة زيارتهم الى عين ”عقعق“ التي يبلغ عمرها آلاف السنين، وهي - بحَسب الجنبي - من أوائل العيون التي حفرها البشر في هذه المنطقة، وكانت واحة غنّاء مليئة بالنخيل والأشجار، وبها أكثر من 60 عيناً، تسقي البساتين.
وتحدث الجنبي عن منطقة ”تويريت“ وهي تصغير لجزيرة ”تاروت“ الواقعة شرق المحافظة، مشيرا الى أنه في الأزمنة القديمة كان البحر يغطي القطيف، وكانت جزيرة تاروت تقابل جزيرة تويريت والتي تصغرها حجماً.
وبين ان منطقة ”تويريت“ توجد بها أكثر من 10 عيون، وهي موجودة منذ عهد دلمون، أي قبل 3500 إلى 4000 سنة قبل الميلاد.
ودعا الجنبي الجهات المختصة، بأن يحافظوا على هذه العيون، ويهتموا بما تبقى منها، مذكّرا بأنها في الطريق إلى الاندثار.
يذكر أن عبد الخالق الجنبي مؤرخ وباحث سعودي، يكتب في التاريخ والجغرافيا والأدب العربي، وله العديد من الإصدارات كشرح ديوان ابن المقرب، هجر وقصباتها الثلاث، جِرّه: مدينة التجارة العالمية القديمة، بالإضافة إلى كتابه قبر الآجام وغيرها.