آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 10:56 ص

المقهى وردود الافعال

عمر الزاير *

تداول الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور وفيديوهات لمقهى في القطيف بسبب تنظيم حفل غنائي مختلط داخل أحد المقاهي، مع وجود عدد من المخالفات، منها التكدس وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم لبس الكمامات. وهذا بحد ذاته يعتبر مخالفه للإجراءات والاحترازات الصحية وكلنا كمجتمع نتفق مع تحرير المخالفة ولكن نلاحظ هجوم غير مبرر من بعض فئات المجتمع وأخذ المخالفة من منحنى الى آخر غير انتقاد التباعد ومخالفات الاحتياطات والوقاية من انتشار المرض.

ما حدث في المقهى شيء طبيعي جدا يحدث في مطاعم الخبر والدمام وجميع مدن مملكتنا ويكون جزء من الحضور في هذه المقاهي والمطاعم بعضاً من أهل القطيف لكن لم نسمع بهذه الانتقادات اللاذعة والمشينة والتي وصلت لحد التجريح ورمي الأعراض.

هل نعتبر مجتمعنا مجتمع كئيب وموغل في الحزن ولا يقبل أي تغيير في نمط الحياة ويعتبر خروج عن المألوف، إذا كنت لا تؤمن بالغناء أو سماع الموسيقى لا تذهب إلى هذه الاماكن ودع من يريد أن يستمع ويرتادها يتمتع باتخاذ الحرية في الذهاب بدل سل السيوف ومهاجمة كل من يخالفك الرأي يجب أن نتعود على استقلالية حرية القرار بدون إملاء رأي أو مصادرة قرار، عملية الإقصاء غير صحية في مجتمعنا وقد أخذتنا إلى جانب واحد فقط وهو هجوم وصل لحد الاسفاف والتعرض للأشخاص في أدق حياتهم بنعتهم ببعض الصفات كالانحراف والتبرج وخروج ومنهم من حولها إلى جانب ديني شرعي والآخر حولها الى تمزيق المجتمع والاختلاط وتقليد الغرب، لقد أصيبت القطيف بسهام الاقصائيين ويحاولوا مصادرة كل ما هو جميل وترفيهي للمجتمع وكما لاحظنا من قبل كيف كان الهجوم والانتقاد على مهرجان واحتنا فرحانه واوقف المهرجان وحرمت ناس من حضور مثل هذه الاحتفالات والمهرجانات وخاصة للفئه البسيطة ذوي الدخل المحدود من المجتمع.

أنا ضد إحياء مثل هذا النوع من الحفلات بهذه الكيفية والتي تخلو من الإجراءات والاحترازات الصحية كالتباعد ولبس الكمامات وذلك حماية من انتشار المرض.

من المفترض على المنظمين الاخذ بالاعتبار تنظيم هذا الحفل بأقل عدد ممكن حسب مساحة المكان مع منع الأشخاص الغير مرتديين الكمامات وانا مع الرأي عدم تنظيمه في هذا الوقت بسبب انتشار المرض، الانتقاد البناء والايجابي مطلب وضرورة لإصلاح مكامن الخطأ لكن ليس بهذا الكيفية، محافظة القطيف تستحق

، تأسيس فرق الدراما والمسرح والفلكلور والموسيقى والغناء وجمعية الثقافة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 11
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 16 / 8 / 2020م - 2:25 م
لسنا مع النيل من أحد وهناك أخطاء تصدر من بعض المؤمنين الغيورين ولكن من الواضح أنه لم يعد للرأي الديني أي قيمة فالدين مجرد صلاة وصوم ولو قام حتى رجل دين بالنقد لطالته سهام (المتحررين)

الدين نظام وقوانين وضعها الخالق للمخلوق ومن المعيب أن نضع ماتهواه أنفسنا فوق مايراه الله مناسباً لنا

الرضا بالقوانين والأنظمة الوضعية والتذرع بها هو مصيبة بحد ذاتها وهو الذي يحتاج أولاً لمراجعة وعلاج
فعناوين الحرية والحداثة باتت أوراق بالية وأضحوكة على المجتمعات الجاهلة فهي خراب لاصلاح.

قال الله سبحانه وتعالى:
( أفرءيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) الجاثية (23)

(النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم...) الأحزاب (6)

صدق الله العلي العظيم

معاني المصطلحات الحديثة وتطبيقها يتعارض مع أهم ماجاء به الله ورسوله وآل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام

فلكل عمل صالح ثواب ولكل معصية عقاب مهما لوينا الحديث وشرعناه.

هذا الأمر يحتاج إلى وقفة رجال الدين لا المنظرين بالقوانين الوضعية ان كنا نخاف الله ونخشاه قبل أي شيء آخر.
2
أ
[ القطيف ]: 16 / 8 / 2020م - 4:02 م
قبل كم يوم هل اخ نفسه كاتب موضوع مايبغى يحييو عاشوراء وجه هل كلام نفسه لنفسك اولا على احياء عاشوراء وبعدين تكلم عن المقهى مشكلة من يدعي الحريه ويحارب حريه غيره!!
3
عصام
[ القطيف ]: 16 / 8 / 2020م - 5:05 م
الاخ عمر
احسنت على هذا المقال?
4
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 16 / 8 / 2020م - 8:26 م
أخانا العزيز كاتب المقال ...

مجتمع القطيف هو مجتمع متدين و محافظ في الاعم الاغلب و على من يعيش فيه أن يراعي الحشمة و الوقار و عدم المجاهرة بما هو عند الدين مما يدخل في دائرة "الحرمة" ... و الغناء و اختلاط الرجال بالنساء و عدم الحشمة هو حرام بين لا جدال فيه ...

الموضوع ليس تنمر و لا فرض رأي و لا تسلط و لا إقصاء، و إنما مراعاة للآداب العامة التي يراها الاعم الاغلب أو الأكثرية في القطيف ، فهو في النهاية مراعاة لرأي الأغلبية(في القطيف) ... فإذا كان الالتزام بهذه الآداب العامة لا يعجبك ، فالأولى أن تذهب انت إلى الدمام أو الخبر أو البحرين حتى تمارس حريتك في فعل ما تشاء من غير أن تستفز أبناء المجتمع القطيفي المحافظ بهذه الممارسات ...

هدانا الله و اياك إلى سواء السبيل...
5
محمد
[ تاروت ]: 17 / 8 / 2020م - 12:08 ص
أخي العزيز
مجتمع القطيف مجتمع شيعي موالي لمحمد وآله عليهم السلام ، لنا أن نتساءل :
هل ماحدث في المقهى يرضي محمد وآله ؟
هل يوجد من مراجع الشيعة من يجيز مثل هذه التصرفات ؟
وأظنك تتفق معي أن ماحدث في المقهى مخالف للقوانين الوضعية ( الحكومية ) والشرعية .

ومن الواضح أن مايهمك منها هو مخالفتها للقوانين الصحية ( الوضعية ) لان عقوباتها الدنيوية واضحه لكن اذا خالفوا الشرع فأمره غير مهم بالنسبة لك ، لعلك لاتعلم أن ذلك موجب للعقوبات الدنيوية والاخروية والتي ممكن أن تشمل الجميع .

نسأل الله حسن الخاتمه والهداية
6
فؤاد الحمود
[ القطيف ]: 17 / 8 / 2020م - 1:36 ص
سبحان الله أصبحت المخالفات الشرعية حرية والمخالفات الوضعية أمر غير مقبول
ما هذا الهراء أيها الكاتب المحترم
كنت كما أنت شجاعا كما عهدناك وصرح بما في جعبتك أم أن تميع المجتمع فهذا ليس من شأنك يا عزيزي وحتى لو كان لك مطبلون فهناك الكثير من الرافضين لمثل أفكارك لكنهم معذورون لأن في فيهم ماء وهل ينطق من في فيه ماء
7
عمر الزاير
17 / 8 / 2020م - 1:43 م
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الاختلاف لا يفسد للود قضية ويجب ان نتعود على طريقة الاختلاف انا طالبت القراءة في محرم تكون عن طريق الدائرة التلفزيونية ونفس شي قلت ان هذا ليس وقت اقامت الحفلات الغنائية اما تحوير الموضوع وحرفه عن مسارة وتحويل الموضوع الى شأن ديني هذا شأن من قرأ ولم يجد التفسير الحقيقي لطرح الموضوع، انا اطالب بعدم شخصنة الموضوع والهجوم على اعراض الناس بحجة حرمة الغناء رغم اختلاف الفقهاء فيها، وكمال الحيدري له رأي مقارب لللاجازة اذا كان الفن هادف بعيد عّن الابتذال والاسفاف لان الغناء غذاء للروح الرجاء من بعض الاخوة اعادة القراءة مرة ثانية لاجادة ردود بطريقة منطقية
8
نادر الزاير
[ القطيف ]: 17 / 8 / 2020م - 4:30 م
مع احترامي للجميع ألا ان زمن الوصاية على تصرفات وأراء الأخرين قد ولى، للجميع الحق في ابداء الرأي وتوجيه النصح حسبما يراه، لكن فرض الوصاية والحجر على تصرفات الأخرين بأسم الدين مرفوض، الدولة ايدها الله اعطت المواطنين الحريه بأدخال الموسيقى للترويح عن النفس وهي متنفس للشباب في حدود الأحترام ، وهناك دور العباده مفتوحه لمن يشاء واماكن اللهو والترفيه مفتوحه، لكلٍ اختيار ما يراه مناسباً لتوجهاته . ويجب علينا احترام ذلك، فمن الأفضل ان يمارس ابنائنا حريتهم تحت انظارنا، خير من ان يبحثوا عنها في اماكن اخرى خلف ظهورنا ودمتم بود
9
عبد الله العمران
[ القطيف ]: 18 / 8 / 2020م - 2:00 م
مجتمع القطيف هو مجتمع متدين و محافظ في الاعم الاغلب و على من يعيش فيه أن يراعي الحشمة و الوقار و عدم المجاهرة بما هو عند الدين مما يدخل في دائرة "الحرمة" و الغناء و اختلاط الرجال بالنساء و عدم الحشمة هو حرام بين لا جدال فيه

الموضوع ليس تنمر و لا فرض رأي و لا تسلط و لا إقصاء، و إنما مراعاة للآداب العامة التي يراها الاعم الاغلب أو الأكثرية في القطيف ، فهو في النهاية مراعاة لرأي الأغلبية(في القطيف) فإذا كان الالتزام بهذه الآداب العامة لا يعجبك ، فالأولى أن تذهب انت إلى الدمام أو الخبر أو البحرين حتى تمارس حريتك في فعل ما تشاء من غير أن تستفز أبناء المجتمع القطيفي المحافظ بهذه الممارسات
10
محمد بن عبدالله
[ سنابس ]: 18 / 8 / 2020م - 10:05 م
الرأي يحترم ولكن هل اغفل الاخ الكاتب العزيز الواجب التكليفي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقول الله تعالى (( كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ))

اذا لم يكن ماحدث منكراً في رأي الكاتب ؟
فماهو المنكر ؟
هل تقدمت التكنلوجيا واستُحدث الزمن وصار الإختلاط بين الرجل والمرأة مع وجود الملهيات أمراً مباح ؟
توقفت كثيراً عن الخوض والتعليق لكن ان يخرج علينا احد الأخوة ويستنكر على البعض استنكارهم لمنكر فماذا بعد ذلك ؟
نحن لانقول بقذف الاخرين وشتمهم او التجريح لأياً كان لكن ماحدث في المقهى أمرٌ مخجل لكل من يملك الحياء والوازع الديني ..
نعم اهل الدمام والخبر وبعض مناطق المملكة يقيمون امور مشابهة ولا احد يتعرض لهم بالإنكار ربما .. ولكن في القطيف هناك نسبة كبيرة من العامة ينكرون
11
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 19 / 8 / 2020م - 12:04 م
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)

صدق الله العلي العظيم

عبارات ومفاهيم كثيرة ذُكرت في هذه الساحة وكل عبارة هي بحد ذاتها باب للنقاش

الآن الوقت لايسع ونحن على أبواب عاشوراء الحسين عليه السلام ولكن يجب تذكير الأخوة بأن
ليس كل تيار مدعوم هو بالضرورة نافع فهاهي تيارات عالمية دعمت حتى الشذوذ الجنسي فهل باستطاعتك مواجهتها عبر منصاتها؟

هل باستطاعتك ممارسة حريتك بالتعبير عن رأيك المخالف لها؟

ماهي الحرية وماهو المعيار الذي يهدد السلم الأهلي؟

ماهي الكلمة الحرة والرأي والفعل الذي يُعد مخالفة أُعاقب عليها وماهي الكلمة الحرة والفعل الذي لا أُعاقب عليه؟

مالذي يُحدد كل هذا؟
هل افساد الأخلاق والعقول هي جريمة؟


الحرية التي روجها فلاسفة الغرب لاتنطبق علينا ولا حتى عليهم بل هم فرضوها على أنفسهم

أقلها إذا كنتم لاتريدون قيود الدين صيغوا لكم مفهوم للحرية لا يتناقض ولا يتعارض مع الآخرين لأجل التعايش السلمي والتعاون.

ياليت نربي أبناءنا على الأخلاق والدين قبل أن نتباكى ونتخير بين أن ينحرف أمام أعيننا أم من خلف ظهورنا.


والسلام عليكم