آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:20 م

الشيخ الصفار يدعو لفتح أبواب الرخص الشرعية للتسهيل على الناس

جهات الإخبارية

دعا الشيخ حسن الصفار إلى تسهيل الأحكام، وفتح أبواب الرخص الشرعية للناس.

وتابع: إن الشريعة قائمة على اليسر، وكان النبي ﷺ يفتي للناس في مختلف مسائل الحج بقوله: ”لا حرج“.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف.

وقال ”ينبغي فتح المخارج والرخص الشرعية أمام الناس، بالرجوع إلى سائر الفقهاء في الاحتياطات الوجوبية“.

وتابع: للإنسان أن يأخذ بقول أي فقيه من المتساوين في علميتهم، أو إذا لم يحرز أعلمية أحدهم.

وأوضح أن التشدد يسبب النفور من الدين، وأن قوام الشريعة اليسر.

وأبان أن سبب وجود شيء من الحرج في بعض الأحكام والتشريعات الدينية في هذا العصر هو وجود مشكلات في الممارسة العلمية الفقهية.

وأشار إلى الملابسات التي تكتنف النصوص الشرعية في سندها أو في اختلاف فهمها لذلك صار الفقيه يواجه مشكلة في وضوح بعض الأحكام الشرعية أمامه.

وتابع: والفقيه لا يريد أن يفتي الناس بما لم يتأكد منه.

وأضاف: وهنا قد يتشدد فقهاءٌ في بعض الأحكام الشرعية، وتكثر الاحتياطات عند بعضهم.

وذكر أن الكتب الفقهية القديمة تقلّ فيها الاحتياطات. مبيناً أن مصطلح الاحتياط الوجوبي لم يظهر في الكتب والفتاوى إلا في القرنين الأخيرين.

وأوضح أن للتشريعات الدينية والأحكام الشرعية غرضين أساسين، هما تعزيز العبودية لله، والخضوع لأمره في نفس الإنسان.

وأبان أن الغرض الثاني هو تحقيق المصلحة للإنسان في البعد المادي والمعنوي، وفي حياته الدنيوية والأخروية، وفي الجانب الفردي والاجتماعي.

ومضى يقول: لا مصلحة لله تعالى في شيء من التشريعات والأحكام، مستشهدا بقوله تعالى: ﴿إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى? لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ

وقال إن مصلحة الإنسان منظورة في التشريع، فهو يأخذ وضعه وواقعه بعين الاعتبار، ولا يفرض عليه ما ينافي طبيعته، ويتجاوز طاقته، ويسبب له حرجًا في حياته.

واستشهد بعدد من المواقف من سيرة النبي ﷺ في رفع الحرج ويسر الدين، فقد كان النبي ﷺ يقول للناس في الحج عندما يسألونه في بعض أخطائهم ”لاَ حَرَجَ“.

وذكر أن سيرة النبي ﷺ تطبيق عملي ليسر الدين، مستشهدا برواية أنس بن مالك التي ذكر فيها أنه ما صَلَّى ورَاءَ إمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلَاةً، ولَا أَتَمَّ مِنَ النبيِّ ﷺ، وإنْ كانَ ﷺ لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فيُخَفِّفُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَنَ أُمُّهُ.