آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

في ظل عناية السيدة المعصومة «عَليها السلام»

نداء الأحمد *

للسيدة المعصومة عناية بكل من عرف حقها ومكانتها عند الله تعالى، فقبرها الطاهر يخبر عن شأنيتها فحرمها حرم أهل البيت .

سيدة عش آل محمد ﷺ هي الإكسير من يرد حرمها عارفا بحقها يتطهر من دنس الخطايا ويلج عالم الغيب.

تخرج الحكماء المتألهين من حرمها النوراني الملكوتي برسوخ الحكمة التي لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.

الاطلاع على أسرار الكتاب والسنة ديدن الفقهاء والعلماء الربانيين.

أصبحت نفوسهم في اليقظة وفي المنام لها نصيبها من الكشف حيث قوة الفكر والخيال والذكر له أثره في رشد هذه النفوس.

ترتاض النفس بالتوجه للملكوت فتصبح نفس مطمئنة.

مشايعة باتباع نهج كريمة أهل البيت في كمال انجذابها لامام زمانها .

من زارها عارفا بحقها فله الجنة.

توجه العرفاء إلى حيث عالم القدس هو ما تهديه حقائق الزيارة.

جميع الموالين بشفاعتها ينالوا الجنة.

هنا نستعرض ماذكره سماحة السيد حسين الشمس الخراساني قدّس سره في كمالات السيدة المعصومة :

للسيدة فاطمة المعصومة نوعان من الكمالات:

1/ النوع الأول: الكمالات المكتسبة

وهي التي اكتسبتها من آبائها الطاهرين وأمهاتها المطهرات ، وقد أشار الإمام الرضا في زيارتها لكل واحد منها فقال:

اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ فاطِمَةَ وخَديجَةَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ اَميرِالْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ وَلِىِّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا اُخْتَ وَلِىِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا عَمَّةَ وَلِىِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ مُوسَى بْنِ جَعْفَر وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

2/النوع الثاني: الكمالات الذاتية

وهي التي أفاضها الله تعالى على ذاتها المقدّسة بالمباشرة، وقد اختزلها الإمام الرضا في فقرة من فقرات زيارتها فقال:

يا فاطِمَةُ اشْفَعى لي فى الْجَنَّةِ فَاِنَّ لَكِ عِنْدَ اللهِ شَأناً مِنَ الشَّأنِ

وفي ظلّ هذه الفقرة تنطوي عظمة كمالات تلك السيدة الملكوتيّة، فما عسى أن يقول اللسان

سماحة السيد حسين الشمس الخراساني قدّست أسراره

والحمد لله رب العالمين

بكالوريوس علم اجتماع
ماجستير في علوم القرآن الكريم