آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 3:20 م

الأمان من العذاب بإخلاص التوحيد

نداء الأحمد *

أثمان الجنان، ”لا إله إلا الله“:

الغاية من خلقة الإنسان تحقيق العبودية

كون الغرض الرئيسي من خلقة الانسان التحقق بالمعرفة الإلهية وترسيخ محبة الله في القلب بعد العرفان.

وهذا لن يتأتى إلا بتصفية القلب وتطهيره، ولا يتأتى هذا إلا بالعلوم القلبية والأعمال القلبية والتي تهدي أعلى صور الذكر لله عز وجل.

تنور القلب باليقين، ووصول النفس إلى مرتبة الإيقان هذا ما تهديه الأذكار الحقة والتي ثمرتها ارتقاء الدرجات.

قال رسول الله ﷺ: «إذا كان يوم القيامة وزنت أعمال الخير فلا يوضع في الميزان أفضل من شهادة لا إله إلا الله، وإنها لا تعدلها السماوات والأرضين السبع".

فثواب الذكر الحقيقي كما هو في كلمة ”لا إله إلا الله“ لا حد ولا نهاية له.

يقول الإمام الصادق عن أبيه الباقر : ”كان يذكر الله كثيرا، وكان دائم الذكر، ولو كان ماشيا، أو منشغلا بتناول الطعام، أو متكلما مع الناس، فلم يكن يشغله شيء عن ذكر الله، وسيما قول «لا إله إلا الله» وكان يجمعنا عند الصباح ويأمرنا بالاشتغال بذكر الله حتى طلوع الشمس“.

نختم بهذه الكلمة العرفانية القيمة التي ذكرها العلامة حسن زادة آملي ”قدس سره“

ينقل الكليني في كتاب الدعاء من أصول الكافي عن الإمام الصادق : قال جبرائيل لرسول الله ﷺ: هنيئا لمن قال من أمتك ”لا إله إلا الله وحده وحده وحده“.

وتكرار وحده ثلاثا باعتبار التوحيد الذاتي والتوحيد الصفاتي وتوحيد الأفعال.

أداب السالك.

هدانا وإياكم طريق البصيرة والإدراك الخالص حيث النجاة والقرب والرضوان.

بكالوريوس علم اجتماع
ماجستير في علوم القرآن الكريم