آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 9:51 م

إنجازات علمية... روبوت بشري!!

فاضل عباس أحمد الجميعي *

جميعنا نقرأ بين الحين والآخر عن تصاميم مختلفة للروبوتات مع امتلاكها لصفات عديدة تمكّنها من إنجاز مهام عملية كثيرة بدلاً من البشر. لكن!!. هل من الممكن أن نشهد في أحد الأيام روبوتاً يتحرك ويُمارس مهامه بسلاسة تماماً كالبشر؟؟

هل سيتمكن العلماء من تصميم روبوتاً بشرياً؟!..

هذه الفكرة استهوت الباحثة والعالمة اليابانية الأصل يوكي ماتسوكا، التي فكرت بإنشاء روبوت ليس بصفات آلية، بل بصفات تبدو بشرية وفق رؤيتها، إذ اهتمت في بحوثها بعلم غريب وجديد تمت الإشارة له بالأعصاب الروبوتية، وتهدف من وراء ذلك إلى صنع المزيد من الأطراف الصناعية الواقعية قدر الإمكان، بحيث تغدو حركة اليد في الروبوت مطابقة تماماً ليد الإنسان.

وقد وصفت مؤسسة مكارثر في جامعة واشنطن عملها بأنه «يطور فهمنا لكيفية تنسيق الجهاز العصبي المركزي والجهاز العضلي الهيكلي وكيف يمكن للتكنولوجيا الروبوتية أن تعزز من حركة الأشخاص الذين يعانون من إعاقة حركية».

كما تسعى عبر هذه الأبحاث إلى استكشاف إشارات الدماغ وتأويلها وصولاً إلى هدف كبير يتمثل في تحقيق التكامل بين منظومة الروبوت والجهاز العصبي للجسم.

يبدو هذا الالتقاء صعباً «البشري والإلكتروني»، ويحتوي على تحديات كثيرة، لكن في ظل استمرارية العمل الجاد في هذا الاتجاه فإن النتائج ستكون واعدة ومُبشرة بفتوحات علمية مدهشة، ستجعل استعادة حركة الأطراف المشلولة أمراً واقعاً، وحتمياً.

بل سيتخطى هذا الهدف حتى الوصول إلى كائنات روبوتية بمواصفات شبيهة جداً بالبشر وذلك بحسب الطموحات العلمية التي توجهت أيضاً للدماغ لربطه بالأعضاء الروبوتية عبر الاستشعار، ولتحويل أفكار الدماغ إلى حركة للأطراف التعويضية الروبوتية، والكراسي المزودة بمحركات.

البحث العلمي يواصل مسيرة التقدم، وما يُعد اليوم أُمنيات، وأهداف، سيُصبح في المستقبل القريب واقعاً ملموساً.

بكالوريوس لغة انجليزية من جامعة الملك فيصل
عضو في منظمة التوستماسترز العالمية