آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

الإمام المهدي (ع)، محيي معالم الدين

نداء الأحمد *

يحيي الإمام صاحب الأمر الدين الذي يوافق الفطرة وعلى يديه يهتدي الناس.

«إن الدين عند الله الإسلام».

تطبيق معارف الدين والعمل على إحياء شريعة سيد المرسلين ﷺ هو ما يسهم فعلا في تحقيق العبودية الخالصة لله تعالى.

الإقبال إلى الله سبحانه وتعالى بالعبادة هو سمة بارزة للمنتظرين المخلصين.

تبرز في كل ساعة علاقة العبد المربوب بربه في قوة إيمانه وعزم إرادته.

﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ [الأنعام: آية 125].

كما يقول آية الله السيد الطباطبائي ”قدس سره“ حول الآية الشريفة:

”فهي انبساط خاص في القلب يعي به القول الحق والعمل الصالح من غير أن يتضيق به، وتهيؤ مخصوص لا يأبى به التسليم لأمر الله ولا يتحرج عن حكمه“.

إن هناك النماذج الحية التي سارت على نهج الإسلام بخلوص إيمانها لله تعالى، ويزداد وقود إيمانها بملاك النصرة لإمام الزمان .

المقام المعنوي هو لصفوة مؤمنة تحمل سمة العدالة ونور الحكمة باقتدائها التام بإمام العصر والزمان .

ترتفع إلى أوج الكمال باتباعها هدي ونور الإمام المعصوم لتكون في أوج الملكوت الإنساني.

نحن نشتاق كل ساعة إلى محيي معالم الدين كون البشرية مرهونة للإمام المهدي والذي على يديه يقيم تعاليم الإسلام والقرآن.

يزداد أمل البشرية كل حين بتألق نور إمام العصر ، وتنتعش القلوب الحية بسطوع الدين الحق على أيدي الأولياء المخلصين.

إن من صور الإكرام والتبجيل للإمام المهدي أن نعيش من أجله لنكون في الذروة العالية من التقى والإيمان.

لنكتسب في كل جمعة وفي كل ساعة نورا من أنواره فنزهر ونكون لآلئ فيها من عبير النبوة ونفحات الإمامة.

الإمام الحجة غرة شمس النهار يهدي إلى الصدق في الأقوال، والأحوال، والأفعال.

في الكافي بإسناده عن زيد قال: سمعت أبا جعفر يقول في قول الله تبارك وتعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ [الأنعام: آية 122] فقال: ميت لا يعرف شيئا ”نورا يمشي به في الناس“ إمامًا يأتم به ”كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها“ قال: الذي لا يعرف الإمام.

رزقنا وإياكم الاهتداء بنور الإمام، وحبانا نور الصراط المستقيم في الدنيا والآخرة.

والحمد لله رب العالمين.

بكالوريوس علم اجتماع
ماجستير في علوم القرآن الكريم